تم الدعس بواسطة الفتـآك المري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


تم الدعس بواسطة الفتـآك المري
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 علاج التأخر المدرسي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
U.a.e
[ العب مع الكبآر تموت كـ البقيه ^_* ]

   [ العب مع الكبآر تموت كـ البقيه ^_* ]
U.a.e


ذكر
عدد الرسائل : 395
العمر : 36
البلد : (¯இ قطر دار بو مشعل النشمي இ¯)
الوظيفة : طالب رضى المولى عز وجل
مزاجك : عادي
تاريخ التسجيل : 30/07/2007

بطاقه العضو
نقاط التميز نقاط التميز: 100
الأنذارات الأنذارات: 0
بيت شعر من عندك:

علاج التأخر المدرسي Empty
مُساهمةموضوع: علاج التأخر المدرسي   علاج التأخر المدرسي Emptyالأحد نوفمبر 11, 2007 1:27 pm

1- دور المدرسة:
للمدرسة دور كبير في التغلب علي مشكلة التغلب الدراسي وذلك عن طريق:
- الاهتمام بالفروق الفردية.
- التقليل من عدد التلاميذ في الفصول ذات المستوي العلمي الضعيف مع زيادة عدد المعلمين.
- حذف المواد الدراسية التي لا تتناسب مع عقول الصغار وتصوراتهم.
- الاهتمام بالتوجيه التربوي والمزيد من الإعداد الجيد للمعلم.
- محاولة تضييق الفجوة بين الدراسة النظرية وواقع المجتمعات.
- الاهتمام بالنواحي الاجتماعية وحل ما يواجه الأطفال الذين يعانون من التأخر الدراسي من مشكلات.
- الاهتمام بالمناهج الدراسية، وطرق التدريس، ووسائل الإيضاح التعليمية.
- الاهتمام بالنواحي الصحية للتلاميذ، وعمل فحوص دورية لهم.
- أن تهيئ المدرسة الجو المدرسي الصالح وفق حاجاتهم ورغباتهم وميولهم وزيادة ألوان النشاط المحبب إليهم.
-
أن يسمح للأطفال بممارسة ألوان النشاط والحركة داخل الفصل، وبفناء
المدرسة، وسط الهواء الطلق والشمس الساطعة في بعض الأوقات، مع تزويدهم
ببعض الألعاب التعليمية الهادفة.
- ويختلف علاج التأخر الدراسي باختلاف السبب، فإذا كان السبب ضعف حيوية الطفل فإنه يعرض علي طبيب المدرسة أو الوحدة العلاجية.
وإذا كان السبب هو ضعف البصر، يعرض علي الطبيب المختص، ويجلس الطفل قريبا من السبورة.
أما
إذا كان التأخر بسبب انحرافات مزاجية وعوامل نفسية، فيستعان بالعيادات
النفسية، ويفضل وجود مرشد وموجه نفسي في كل مدرسة يعاون المعلمين.
-
وهناك حالات يكون سببها المعلم، نتيجة طريقته في التدريس، أو قسوته، أو
الازدحام في الفصل، مما يؤدي إلي عدم استفادة الأطفال منه، لذلك عليه أن
يطور من طرق تدريسه، وأن يفهم نفسيات ومشكلات التلاميذ، وأن يعد لكل منهم
بطاقات تبين حالاتهم ومشاكلهم، ويبين العلاج الذي يناسبهم.
وفي بعض الحالات يفضل عمل مجموعات دراسية لهؤلاء التلاميذ لتعويض ما فاتهم بسبب المرض أو الغياب.
2- دور الأسرة:
أما عن دور الأم والأسرة في علاج التأخر الدراسي فيجب مراعاة ما يلي:
- العمل علي تنمية ذكاء الطفل.
- الاهتمام بالطفل صحيَّا.
- الاهتمام بتغذيته جيدًا.
- العمل علي تخليص الطفل مما يعانيه من اضطرابات نفسية، وتصحيح علاقته بالمجتمع والناس من حوله.
- العمل علي تنقية الجو الأسري الذي يعيش فيه من الخلافات والمشاحنات، وتنمية إحساسه بالأمان والاستقرار.
- متابعة الطفل من خلال زيارته بالمدرسة، والاطلاع علي كتبه وكراساته، والوقوف علي مستواه الدراسي.
- العمل علي ترغيب الطفل في المدرسة والدراسة.
العدوان
العدوان قد يكون في إحدى صوره ضرورة لحياة الإنسان وبقائه، فهو بمثابة سلاح يدافع به عن نفسه ضد الطبيعة والأفراد.
والعدوان
هو القيام بأفعال عدوانية نحو الآخرين، وما يعادلها من عداء معنوي، وهو
محاولة تخريب ممتلكات الآخرين. كما أنه ضرب من السلوك الاجتماعي غير السوي
يهدف إلي تحقيق رغبة صاحبه في السيطرة.
فالعدوان سلوك مرضي موجه
للإيذاء والإيلام وإلحاق الضرر، وإذا نظرنا إليه من الجانب الإيجابي نجده
وسيلة لأن يثبت الطفل فيه ذاته، ويعتبر تعويضًا عن الإحباط الذي يعانيه
الشخص المعتدي.
والعدوان يأخذ أشكالا شتي، وتأثيره قد يكون سلبيّا، وقد
يكون إيجابيّا، فالعدوان السلبي يكون موجها نحو الذات (نحو الطفل نفسه)،
ويكون الطفل عندئذ عنيدًا وغير متعاون، بخلاف العدوان الإيجابي، فهو يتمثل
في الاعتداء علي الآخرين أو تدمير ممتلكاتهم.
أما العدوان من حيث
القوة، فقد يكون سافرًا أو مكبوتًا، فالسافر ينصب مباشرة علي المنافس،
ويتخذ أشكالاً متفاوتة الخطورة (كالاعتداء، والمشاجرة، وكلمات التحقير...
إلخ)
أما العدوان المكبوت فتختفي فيه النزعة العدوانية في اللاشعور، وقد يعبر عنها بأساليب غير مباشرة.
والعدوان
من حيث شكل التعبير قد يكون ماديَّا، وقد يكون لفظيّا، فالمادي هو
الاعتداء علي الآخرين باليد وما شابه ذلك، أو بتدمير ممتلكاتهم، أما
العدوان اللفظي فيكون بتوجيه الألفاظ الخارجة، مثل السباب، والتهكم،
والسخرية والمشاجرة.
وتبدو ملامح هذه المشاجرة بين الأطفال عندما يقوم
أحدهم بتعطيل أو تخريب لعبة زميله، أو السيطرة عليها، وهي تكثر بين
الذكور، بينما تتسم مشاجرة الطفلة مع الطفلة بالشكل اللفظي والاعتراض
الكلامي، وذلك لنمو قدرتها اللغوية في التعبير عن مشاعر غضبها وقلقها.
العوامل التي تسبب العدوان:
هناك عوامل عديدة تؤدي إلي العدوان منها:
- فقدان الشعور بالأمن نتيجة الحرمان والإحباط.
- تهديد وامتهان الذات وفقدان الاعتبار.
- المشكلات الأسرية.
- التشوهات الخِلْقية.
- الحماية الزائدة والتدليل الزائد.
- ثورة وعصبية الأب لأتفه الأسباب.
- غياب أو ندرة فرص التعبير.
- غياب الحرية أو تقييدها.
- غياب السلطة الضابطة أو اضطرابها.
- تغير السلطة الضابطة أو تعددها.
- تنمية البوادر العدوانية بإهمالها؛ أو التكاسل عن علاجها.
- الكراهية الشديدة أو الغيرة.
- التربية الخاطئة والتعليم المغلوط.
أساليب الكشف عن العدوان:
يمكن التعرف علي الميول العدوانية عند الطفل من خلال الأساليب التالية:
- ملاحظة الطفل أثناء لعبه بالعرائس والدمى، ومن خلال رسوماته.
- من خلال القصص التي يقصها الطفل استجابة لسلسلة من الصور التي تعرض عليه.
-
صور التعبير عن العدوان وهي كثيرة منها ما يكون بالوجه، أو باليد، أو
بالقدم، أو باللسان، أو بالتمرد والعصيان، أو بالعناد والتحدي، أو بالفشل
في الدراسة، أو بالخيانة.
العوامل المؤثرة في السلوك العدواني:
هناك
عوامل كثيرة تؤثر في السلوك العدواني، منها: ما يعود إلي الطفل نفسه وذلك
من خلال سنه، أو أصدقائه، أو ذكائه، أو تعليمه، أو مستواه المعيشي وتكوينه
النفسي والاجتماعي، ومنها ما يعود إلي الأسرة من خلال عمل الوالدين
وانشغالهما، بالإضافة إلي العلاقات الأسرية الهشة، ومنها عوامل خارجية
كوسائل الإعلام المختلفة.
وقد يظهر العدوان إذا غابت الأم، وخاف الطفل
فيصيح ليعبر عن ذاته ووجوده، والطفل يكثر الكلام ليعلن عن وجوده، ويلفت
النظر إليه، كما أن العدوان نوع من تحقيق القدرة وتأكيد الذات، وهي خاصية
إنسانية يحتاج إليها الإنسان، وعدمها يعرضه للفشل في تحقيق وجوده
وإمكانياته.
وقد يكون العدوان تدريبا للطفل ليكون مستعدَّا في الوقت
المناسب للدفاع عن بقائه ووجوده، وتأكيد ذاته، وقد يكون العدوان كنوع من
المقاومة للحقيقة، مثل مقاومة الشخص لكشف حقيقة نزعاته ومواقفه السلبية،
وتكون المقاومة في شكل عدواني سافر، وقد يرجع العدوان إلي الحاجة إلي
الحرية، فالصغار يثورون طلبًا للحرية، ويستخدمون في ذلك العناد والمخالفة
ورفض الطعام والتخريب .... إلخ.
كما يلاحظ أيضا أن مشاهدة الأطفال للعنف في وسائل الإعلام يؤثر بشكل كبير علي سلوك الأطفال.
والطفل
الذي يشعر بتقبل والديه له ينجح في التكيف مع بيئته، بخلاف الطفل الذي لا
يشعر بتقبل والديه له، فإنه يميل إلي العدوانية، أي أن اتجاه التقبل
الوالدي يرتبط بالعدوانية ارتباطًا سالبًا، كما أن اتجاه التفرقة الوالدي
يرتبط بالعدوانية ارتباطًا موجبًا.
علاج مشكلة العدوان:
علي الأم
معرفة الأسباب الحقيقية التي تؤدي إلي خلق السلوك العدواني لدي الأطفال،
وعليها تعليمهم موقف الإسلام من هذا السلوك المرفوض، فالاسلام يحرم
العدوان بجميع أشكاله، وليس أدل علي ذلك من قوله تعالي: {وَلا تَعْتَدُوا
إِنَّ الله لا يُحِبُّ المُعْتَدِين} [البقرة: 190]. كما حرم كل أشكال
التعاون في هذا الأمر الأثيم، قال تعالي: {وتعاونوا علي البر والتقوى ولا
تعاونوا علي الإثم والعدوان}[المائدة: 2]. وعليها أن تعلم أولادها حب
الآخرين، لقوله (: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) [متفق
عليه]. وتدربهم علي العطاء وتساعدهم علي منح الهدايا، قال ( (تهادوا
تحابوا) [أبو يعلي]. وغير ذلك من الأخلاق التي تضاد السلوك العدواني لدي
الصغار وتبغضهم فيه.
الكــذب
الكذب داء خطير إذا استشرى في المجتمع،
ترك أثرًا مدمرًا عليه. لذلك اعتبره الإسلام من صفات المنافقين، قال رسول
الله (: "أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهن؛
كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا ائتمن خان، وإذا حدّث كذب، وإذا
عاهد غَدَر، وإذا خاصم فَجَر" [متفق عليه].
والطفل يتعلم الصدق من
المحيطين به إذا كانوا يراعون الصدق في أقوالهم وأعمالهم ووعودهم، والطفل
الذي يعيش في بيت يكثر فيه الكذب لا شك أنه يتعلمه بسهولة، خصوصًا إذا كان
يتمتع بالقدرة الكلامية واللباقة وخصوبة الخيال؛ لأن الطفل يقلد من حوله،
فيتعود منذ طفولته علي الكذب.
والكذب سلوك مكتسب، وليس سلوكًا موروثًا، وهو عند الأطفال أنواع مختلفة تختلف باختلاف الأسباب الدافعة إليه، ومن هذه الأنواع:
الكذب الخيالي:
الطفل
الصغير لا يميز بين الحقيقة والخيال، ومن هنا فإن كلامه يكون قريبًا من
اللعب، فيتحدث وكأنه يلعب ويتسلى، ويكون حديثه نوعًا من التعبير عن أحلام
طفولته أو ما يطلق عليه (أحلام اليقظة) التي تعبر عن رغباته وأمنياته التي
يصعب التعبير عنها في الواقع.
وهذا النوع من الخيال لا يعتبر كذبًا،
ولا ينذر بانحراف سلوكي أو اضطراب نفسي، وقد يلفق طفل عمره أربع سنوات قصة
خيالية، حيث تختلط الأفكار عنده فلا يفرق بين الصواب والخطأ، أو الحقيقة
والخيال.. هذه القصة يجب ألا ينظر إليها علي أنها كذب مما نتعارف عليه،
حيث إن خياله قادر علي أن يجعل من الأوهام حقيقة واقعة.
الكذب الادعائي:
قد
يعاني الطفل من الشعور بالنقص مما يدفعه إلي محاولة التغلب علي ذلك
بالكذب، فيبالغ في حديثه عن الأشياء التي يملكها، وفي حديثه عن صفاته
وصفات أفراد أسرته، وذلك قد يحقق له مكانة وقيمة وسط زملائه.
مثال ذلك:
أن يدعي الطفل أن عنده لعبة كبيرة، ويأخذ في وصفها وحجمها بشيء من
التهويل، كما أنه يلجأ إلي الادعاء والمباهاة بما يملك من اللعب، وهذا
النوع من الكذب لا ضرر منه، وقد تراه الأم بشكل متكرر في حديث طفلها، كما
يلجأ إليه لجذب انتباه الأم وأفراد الأسرة، فيدعي المرض، ليحصل علي درجة
كافية من عطف أبويه.
ومن الأشكال الأخرى لهذا النوع من الكذب: أن تري
الأم طفلها يتهم غيره بضربه وإيذائه، وهنا يجب علي الأم أن تسرع بمعالجة
الأسباب النفسية التي أدت إليه.
الكذب خوفًا من العقاب: وهذا أكثر
أنواع الكذب انتشارًا، وقد يلجأ إليه الأطفال من وقت لآخر خوفًا من
العقاب، فقد يكسر الطفل لعبة أخته بطريق الخطأ،فإذا ما سئل عن ذلك أنكر
وقوع الحادثة بأكملها، ومن الخطأ في مثل هذه الحالات أن نقسو علي الطفل؛
لأن ذلك لن يحمله علي الاعتراف بأخطائه، أمّا إذا أردنا أن يعترف الطفل
بأخطائه فيجب أن نساعده علي ذلك، فيمكن أن تقول له الأم مثلا: لقد كُسرت
اللعبة... تري ماذا حدث لها؟ مثل هذه العبارة تساعد الطفل أن يعترف
ببساطة: أنا كسرتها. إني آسف.. وذلك بدلا من أن تخاطبه فتقول له عبارة:
أنت الذي كسرت هذه اللعبة، اعترف أيها الشقي؟!
وعندما يعترف الطفل بقيامه بخطأ ما، فلا ينبغي أن يُعاقب عقابًا قاسيًا، حتى لا ندفعهُ إلي الكذب في المرة القادمة.
كذب
الانتقام والكراهية: يكذب الطفل في هذه الحالة لإسقاط اللوم علي شخص ما
يكرهه أو يغار منه، ويكون الكذب في هذه الحالة تنفيسًا عن الكراهية
المكبوتة في نفس الطفل ضد من يكرهه.
مثلا: الطفل الذي يغار من أخيه
غيرة شديدة، قد تدفعه الغيرة إلي تصور أن ضررًا كبيرًا قد حدث لأخيه لمجرد
أنَّه وقع وهو يجري مثلا، عندئذ قد يجري إلي أمه وهو يحمل إليها قصة
خيالية، بأن أخيه قد جرح جرحًا شديدًا وسال دمه وأُغمي عليه.
عندما
تكتشف الأم مثل هذه المبالغات، فلا تُعاقب الطفل أو تصفه بالكذب، بل يكفي
أن تقول له: أنت تخشي عليه إلي هذه الدرجة؟ الحمد لله أنه لم يصب بالشكل
الذي وصفته، إنه مجرد جرح بسيط، والآن ساعدني علي تنظيف مكان الإصابة
وتطهيره.
وهذا النوع من الكذب خطر علي الصحة النفسية للطفل، وقد يكون أحد أعراض حالة نفسية مرضية.
الكذب
التقليدي: يتعلم الأطفال الكثير من الأشياء عن طريق ملاحظتهم للكبار وخاصة
الوالدين، فالقدوة وسيلة تربوية مؤثرة، وعلي الأم ألا تكذب علي أطفالها
بحجة إسكاتهم عن البكاء، ولقد حذر الرسول ( المربين من الكذب أمام أطفالهم
ولو بقصد الإلهاء أو الترغيب، فعن عبد الله بن عامر -رضي الله عنه- قال:
دعتني أمي يومًا، ورسول الله ( قاعد في بيتنا، فقالت: ها تعال أعطيك. فقال
لها رسول الله (: (وما أردت أن تعطيه؟) قالت أعطيه تمرًا، فقال لها رسول
الله (: (أما إنك لو لم تعطيه شيئًا كُتبت عليك كذبة) [أبو داود].
وكثيرًا ما يخدع الآباء الأطفال فيكذبون عليهم في كثير من الأمور، ومن ثم يقلد الأطفال الآباء، ويلجئون إلي نفس السلوك في حياتهم.
مثال
ذلك: أن تَعِد الأم الطفل بأنها ستأخذه ليزور أخواله ثم يخرج معها فيفاجأ
بأنها ذهبت إلي الطبيب، أو أن يأتي شخص ما ليسأل عن الوالد فتقول الأم
بأنه غير موجود، بينما هو جالس أمام طفله ولذا يعرف (بالكذب الإيحائي).
الكذب المزمن: ويندفع الطفل إليه بطريقة غير شعورية... ويكون الكذب عادة تلازمه في أغلب مواقفه.
والطفل
الذي يلجأ إلي هذا النوع من الكذب غالبًا ما يكون فاشلا في حياته
المدرسية، يعاني من عدم القبول من الأسرة والزملاء، لاتصافه بالكذب، ورغبة
منه في تحقيق ذاته وسد الشعور بالنقص الذي يعاني منه، فقد يلجأ إلي
السرقة، لتحقيق نوعا من النجاح.
علاج الكذب: إذا أردنا أن نعالج كذب
الأطفال، فيجب دراسة كل حالة علي حدة، ومعرفة الدافع إلي الكذب، ومن
الأهمية أن يكون عُمر الطفل موضوعا في الاعتبار، فإذا كان عمره أقل من
أربع سنوات، فعلي الأم ألا تنزعج مما يصوره له خياله، وتسارع إلي مساعدته
ليدرك الفرق بين الواقع والخيال.
ويجب علي الأم أن تكون قدوة يحتذي بها الطفل، فلا تقول إلا الصدق، ولا تكذب عليه حتى لا يتعلم الكذب فيكون كذابًا.
ويجب
أن تدرك الأم أنه لا فائدة من علاج الكذب بالتهديد والسخرية والعقاب؛ لأن
ذلك لن يجدي مع الطفل، ولن يمنعه من الكذب، بل إن الطفل سيعاند ويستمر في
كذبه.
وعلي الأم وأفراد الأسرة إشباع حاجات الطفل النفسية، وتبصرته بأهمية الأمانة والصدق فيما نقوله ونفعله، ونشجعه علي ذلك.
علي الأم قبل أي شيء خلق جو من الطمأنينة والثقة بينها وبين طفلها، وأن تشجعه علي الصدق، بل وتكافئه علي ذلك.
ولا
شك أن الكذب لا يمكن أن يتسلل إلي أسرة تتسم كلها بالصدق، والخطر كل الخطر
أن يقوم الكبار بصفة مستمرة ويوميَّا بقول الأكاذيب علي مسمع من الأطفال.
وعلي الأم أن تراعي بعض الأمور التي تساعدها في غرس قيمة الصدق عند طفلها فمثلا:
عليها ألا تأمر طفلها بإخفاء شيء ما عن أبيه؛ بحجة أن الأب عصبي، وأن عقابه سيكون شديدًا.
ألا تعوِّ د ابنها علي الكذب، كأن تقول له: إذا اتصلت السيدة فلانة بي، فقل لها أنا لست موجودة، فليس لدي الوقت لمحادثتها.
ألا تُعلِّم طفلها الكذب علي مدرسيه، كأن تصحبه لنزهة، وتطلب منه أن يخبر المدرس أنه كان مريضًا.
***
اضطرابات النـــوم
تعتبر
حاجة الطفل إلي النوم حاجة طبيعية؛ ففي الشهر الأول ينام الطفل عشرين ساعة
تقريبًا، ثم ينخفض ما يحتاجه من ساعات النوم، فتصل إلي (16) ساعة أو أقل
في نهاية الشهور الستة الأولي، ثم تنقص تدريجيًا إلي (12) ساعة في سن
الرابعة، وإلي ما يقرب من تسع أو عشر ساعات في دور المراهقة ثم إلي ما
يقرب من ثماني ساعات فيما بعد.
ويتوقف عدد ساعات النوم عند الإنسان علي
حالته الجسمية من حيث الصحة العامة والتغذية، وحالته النفسية من حيث
الهدوء والاضطراب، وكذلك الظروف التي ينام فيها الفرد من تهوية ورطوبة
شديدة، وما إلي ذلك.
وفي أحيان كثيرة يضطرب نوم الطفل ويقل، ومن مظاهر
قلة النوم: الانقباض، ونوبات الغضب، والكسل، وضعف القدرة علي التركيز،
وانعدام الاستقرار، وفقدان التوازن الحركي، وازدياد الحالات العصبية لدي
الأطفال في الأيام التي لا ينامون فيها نومًا كافيًا؛ كالتهتهة، ومص
الأصابع، وقرض الأظافر.
أسباب عدم النوم عند الأطفال هي:
أسباب غير
مرضية: كوجود حشرات بالغرفة كالبعوض والبراغيث، أو إضاءة الغرفة بنور
وهّاج ينبه أعصاب الطفل، فيمنع نومه، أو يكون الغطاء ثقيلا في الصيف أو
خفيفًا في الشتاء، أو أن تكون الملابس ضاغطة علي جسم الطفل، وخصوصًا حزام
البطن واللفة، أو أن يكون الطفل جوعان، أو أن يكون قد تبول أو تبرز ولم
يتم تغيير ملابسه.
أسباب انفعالية: كفقدان الطفل للشعور بالأمن، أو
اختفاء شخص عزيز عليه، أو إجبار الطفل علي النوم، والإسراع في قطع حالات
سرور الطفل إذا حانت ساعة النوم.
أسباب مرضية: كسوء الهضم أو الإمساك أو الإفراط في الأكل قبل النوم، أو اضطراب الغدة الدرقية أو وجود ديدان.
وهناك مشكلات أخري عديدة تتعلق بنوم الطفل، ومن أبرزها:
-
نقص قدرة الطفل علي الانتقال من حالة اليقظة إلي حالة النوم إلا بمساعدة
خارجية، كأن تحمله الأم علي كتفها، أو تهزه، أو تنام بجانبه حتى يستسلم
للنوم، أو أن يضع الطفل أصابعه في فمه.
- إقلاق الطفل أثناء نومه لأسباب تافهة كمداعبته، أو لكي يراه الضيوف.
- كثرة طلبات الطفل عند النوم كالأكل، أو اللعب، أو التدليل.
الأم وعلاج اضطرابات النوم:
- أن تتجنب جعل النوم نوعًا من العقاب، فالتهديد بالنوم مبكرًا يخلق مشاعر سلبية لدي الطفل.
- أن يكون موقف الأم نحو نوم الطفل موقفًا طبيعيًا هادئًا.
- أن لا تقلق ولا تتوتر إذا رفض الطفل الذهاب إلي النوم.
-
أن تراعي حالة الطفل قبل نومه؛ فيكون هادئًا مسرورًا، وليس من الحكمة
مفاجأة الطفل بمنعه من اللعب ثم إرساله إلي النوم، بل يحسن إنذار الطفل
وإعطاؤه مهلة كافية لذلك.
- أن تلتزم بنظام معين للنوم حتى يعتاد الطفل عليه.
-
أن تحرص علي أن يتعود الطفل في سرير مستقل، وبصفة عامة يجب ألا ينام الطفل
في غرفة والديه بعد عمر السنة والنصف، لأن ذلك قد يسبب له حالة من
الاضطراب النفسي.
- أن تحرص علي قراءة قصة لطفلها قبل النوم، وأن تكون
القصة خفيفة وأحداثها هادئة، وبعيدة كل البعد عن الإثارة والخوف، بحيث
تساعد الطفل علي الاستسلام للنوم.
- أن تستوثق من أن الطفل لا يعاني من أية صعوبات في الهضم أو أصيب بأية حالة مرضية.
-
عدم تخويف الطفل لإجباره علي النوم أو لمواصلة النوم إذا استيقظ ليلا. حيث
نجد بعض الأمهات يخوفن أطفالهن في هذا الصدد بالعفاريت أو القطط أو غير
ذلك.
التبول اللاإرادي
يقلق كثير من الأمهات عندما يجدن أولادهن قد
تجاوزوا الرابعة ولا يستطيعون السيطرة علي عملية التبول. ويستطيع الطفل
التحكم في عملية التبول النهاري في الشهر الثامن عشر، أما التحكم في عملية
التبول الليلي فيستطيع الطفل السيطرة عليها -عادة- في المدة التي تقع بين
منتصف العام الثالث ونهايته (2.5- 3 سنوات).
وتعتبر عملية التبول
اللاإرادي عند الطفل شيئًا طبيعيَّا حتى سن الثالثة من عمره، وعندما
يتجاوز الطفل هذه السن فإنها تصبح مشكلة يجب معالجتها.
أسباب التبول اللاإرادي: وهي أسباب عضوية، وأسباب نفسية:
1- الأسباب العضوية ومنها:
- أمراض الجهاز البولي: مثل التهاب المثانة البولية، أو التهاب قناة مجري البول الخارجية.
- تضخم اللوزتين ووجود زوائد خلف الأنف.
- اضطراب الجهاز العصبي أو حساسيته.
- الإمساك المزمن وسوء الهضم.
- نقص كمية السوائل بالجسم، مما يؤدي إلي تركيز البول وارتفاع نسبة الحموضة فيه.
- الضعف العقلي أو البله الشديد عند الطفل.







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
U.a.e
[ العب مع الكبآر تموت كـ البقيه ^_* ]

   [ العب مع الكبآر تموت كـ البقيه ^_* ]
U.a.e


ذكر
عدد الرسائل : 395
العمر : 36
البلد : (¯இ قطر دار بو مشعل النشمي இ¯)
الوظيفة : طالب رضى المولى عز وجل
مزاجك : عادي
تاريخ التسجيل : 30/07/2007

بطاقه العضو
نقاط التميز نقاط التميز: 100
الأنذارات الأنذارات: 0
بيت شعر من عندك:

علاج التأخر المدرسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: علاج التأخر المدرسي   علاج التأخر المدرسي Emptyالأحد نوفمبر 11, 2007 1:28 pm

2- الأسباب النفسية ومنها:
-
عدم إحساس الطفل بالأمن بسبب معاملته في البيت أو المدرسة، أو نتيجة لظروف
بيئية مضطربة يعيشها الطفل، أو إحساسه بالخوف من الحيوانات، أو من
الحكايات والقصص المزعجة.
- شعور الطفل بالغيرة الشديدة، فيلجأ إلي هذه العملية كوسيلة لجذب الانتباه.
- القسوة الشديدة في معاملة الطفل.
-
حرمان الطفل من العطف والحنان، فيجعل من التبول حيلة لا شعورية تساعده علي
تحقيق ما تعوده من الأم من الاهتمام الشديد بجميع طلباته.
ومن الأسباب الأخرى:
تقصير الأمهات في إكساب أطفالهن العادات الحسنة وإبعادهم عن العادات السيئة، وعدم اكتراثهن بالتبول اللاإرادي للطفل.
علاج التبول اللاإرادي:
- يمكن علاج التبول اللاإرادي ببعض الأمور، منها:
- فحص الطفل فحصًا طبيًا شاملا، فإذا كان السبب عضويَّا، فيجب علاجه علي الفور.
- استبعاد السوائل من طعام الطفل في المساء، ومنع الأطعمة كثيرة التوابل.
- تدريب الطفل علي العادات السليمة وكيفية التحكم في عملية التبول.
-
عدم توبيخ الطفل أو السخرية منه أمام أقرانه وزملائه، لأن ذلك يسبب للطفل
إحباطًا نفسيًا، وألا تلجأ الأم والمربي في المنزل والمعلم في المدرسة إلي
أي عقاب أو تقريع أدبي، بل يجب ألا نجعل الطفل يشعر بأن ما يفعله جريمة أو
غلطة كبيرة، لأن ذلك سوف يؤدي إلي تدهور حالته.
- أن تقوم الأمهات
بجولات تفتيشية خلال الليل حتى يستطعن الوقوف علي الميعاد الذي يقع فيه
التبول، فإذا وقفن علي الميعاد، وجب عليهن أن يوقظن الطفل، وينبهنه للذهاب
إلي دورة المياه.
- تشجيع الطفل بكافة الوسائل علي الامتناع عن التبول اللاإرادي.
وعمومًا
علي الأمهات أن يسرعن بمعالجة التبول اللاإرادي؛ لأن هناك مشكلات أخري
تتعلق به، وتصاحبه العديد من الأعراض النفسية والتي تنتج عن الشعور بالنقص
وضعف الثقة بالنفس، وهذه الأعراض تظهر بصور مختلفة منها: الفشل الدراسي،
والخجل، والشعور بالمذلة، والميل إلي الانزواء، أو التهتهة، أو أن تكون
الأعراض تعويضية: كالعناد والتخريب، والميل إلي الانتقام، وكثرة النقد،
وسرعة الغضب، كما يصاحب التبول اللاإرادي في كثير من الحالات: النوم
المضطرب أو الأحلام المزعجة، أو الفزع الليلي.
مشكلات الكلام
من الأشياء التي تؤرق الأم أمراض الكلام التي قد تصيب طفلها، والتي يمكن أن تؤثر علي شخصيته وتهدد مستقبله.
ومن أهم أمراض الكلام عند الأطفال:
- تأخر الطفل في الكلام وقلة عدد الكلمات التي ينطق بها.
- الحبسة (أي احتباس الكلام) وعدم القدرة علي التكلم.
- الكلام الطفولي والكلام التشنجي.
- الإبدال مثل الثأثأة، والعيوب الصوتية.
- عيوب طلاقة اللسان والتعبير مثل اللجلجة والتهتهة.
- السرعة الزائدة في الكلام وما يصاحبها من إدغام وخلط وحذف.
- عيوب النطق والكلام مثل الخمخمة (الخنف) كنتيجة لتشوه خلقي في سقف الحلق.
- الفقدان الهستيري للصوت وفقدان القدرة علي الكلام نتيجة الخوف من بعض المواقف الصعبة.
وهذه
الأعراض كلها قد يصاحبها أعراض حركية، مثل: تحريك الكتفين أو اليدين أو
الضغط بالقدمين علي الأرض وارتعاش رموش العينين والجفون وإخراج اللسان
والميل بالرأس إلي الأمام أو إلي أي اتجاه، كما قد يصاحبها الأعراض
النفسية مثل القلق وعدم الثقة في النفس والخجل والانطواء وسوء التوافق.
وهناك
مجموعة من العوامل تمهد لظهور صعوبات النطق بعضها عضوي، وبعضها نفسي،
وبعضها يرجع إلي الوراثة، وبعضها يرجع إلي التقليد والبيئة.
أولاً: الأسباب العضوية:
- اضطراب الأعصاب المتحكمة في الكلام.
- إصابة المراكز الكلامية في المخ بتلف أو نزيف أو ورم.
- اختلال الجهاز العصبي المركزي المتحكم في عملية الكلام.
- عيوب الجهاز الكلامي (الحنك واللسان والأسنان والشفتين والفكين).
- عيوب الجهاز السمعي حيث تجعل الطفل عاجزًا عن التقاط الأصوات الصحيحة للكلمات مما يؤثر بالتالي علي طريقة نطقها فيما بعد.
ثانيًا: الأسباب النفسية: وهي من أكثر العوامل التي تسبب مشكلات الكلام، وتتركز في:
- التوتر النفسي المصاحب للقلق وعدم الشعور بالأمن والطمأنينة.
- الصراع، والقلق، والخوف المكبوت، والصدمات الانفعالية.
- الشعور بالنقص وعدم الكفاءة.
- قلق الآباء علي قدرة الطفل علي الكلام.
- الرعاية الزائدة أو التدليل الزائد.
- المبالغة في حرمان الطفل من الحنان وجوعه العاطفي يؤديان إلي النتيجة نفسها.
ثالثًا: الأسباب البيئية: ترجع عيوب النطق إلي ظروف بيئية مثل:
- تقليد الطفل للكلام المضطرب والنطق غير السليم من قبل الآباء والأمهات.
- تأخر نمو الطفل بصفة عامة أو ضعفه عقليا.
- تعدد اللغات التي يتعلمها الطفل في وقت واحد.
- الكسل والاعتماد الزائد علي الآخرين.
- المشاكل العائلية وتصدع الأسرة.
- سوء التوافق المدرسي أو الاجتماعي.
- التغير المفاجئ في بيئة الطفل؛ كولادة أخ له، أو الالتحاق برياض الأطفال.
أمراض الكلام:
اللجلجة:
وهي من العيوب الكلامية الشائعة عند الأطفال والكبار علي السواء، وأسبابها
معقدة، ولكن يعد الشعور بالقلق النفسي من أكثر العوامل التي تؤدي إلي ظهور
هذا العيب، فالطفل القلق نفسيا يكون متوترًا في المواقف المختلفة، ولذلك
قد يتلعثم ويتلكأ في إخراج الكلام بالصورة التامة المطلوبة، وذلك كنتيجة
لشدة تخوفه من المواقف التي يخشى مواجهتها.
اللثغ (التكلم بأسلوب غير
ناضج): قد يستمر الطفل في التكلم بأسلوب طفولي كنوع من المحاكاة في تقليد
أخيه أو أمه، وكذلك قد تحدث هذه الظاهرة عندما يفقد الطفل أسنان الفك قبل
ظهور الأسنان الدائمة.
وهذا العيب أكثر العيوب انتشارًا في أطفال ما
قبل المدرسة، وغالبية الحالات التي تعاني من اللثغ ترجع إلي أن الكبار
ينطقون الكلمات أمام أطفالهم بصورة غير سليمة علي سبيل المداعبة، فيواصل
الطفل الكلام بهذه الطريقة الطفولية معتقدًا أن يلقي استحسانًا من
الآخرين، لأنه خفيف الظل.
ولما كان الأطفال الذين يظهر لديهم هذا العيب
يتعرضون إلي قدر كبير من السخرية، فإن من يعانون منه لأسباب غير عضوية
يتغلبون عليه مبكرا قبل دخول المدرسة، أما اللثغ المستمر وعدم المقدرة علي
نطق حروف الكلمات بصورة صحيحة، فقد يكون نتيجة للإصابة بصمم جزئي، أو خطأ
خلقِي، وإذا حدث ذلك فإن الطفل يصبح في حاجة للعلاج الطبي قبل بدء حياته.
العي:
ويعجز فيها الطفل عن النطق بأول كلمة، والسبب يرجع إلي توتر العضلات
الصوتية وجمودها، والطفل يبذل مجهودًا كبيرًا حتى يتمكن من نطق أول كلمة
في الجملة، لكنه بعد أن يتمكن من ذلك يندفع في كلامه كالسيل حتى تنتهي
الجملة، ثم يعود إلي نفس الصعوبة عند بدء الجملة الثانية، وأغلب حالات
العي سببها نفسي، وإن كان بعضها تصاحبه أمراض جسمية كاضطرابات الجهاز
التنفسي، أو تضخم اللوزتين وغير ذلك.
وتبدأ الحالة في البداية علي شكل لجلجة وحركات ارتعاشية متكررة تدل علي معاناة الطفل من اضطرابات انفعالية واضحة.
والطفل
الذي يصاب بالعي تظهر عليه المعاناة والضغط علي الشفتين وتحريك الكفين أو
اليدين أو الضغط بالقدمين علي الأرض أو التحرك يمينًا ويسارًا، أو القيام
بحركات هستيرية في رموش وجفون العينين.
مضغ الكلام: ويرجع لقلة نشاط
الشفتين أو اللسان أو الفك لسبب أو لآخر، فقد يكون السبب عضويا، كعدم نضج
وتطور جهاز النطق، أو شلل في أعضاء الصوت أو بعض العضلات خاصة عضلات
اللسان.
وقد يرجع هذا العيب لأسباب انفعالية حيث يندفع الطفل في نطق الكلمات بدون وضوح.
عدم
الترتيب والتشوش: وذلك بأن يكون كلام الطفل سريعًا مشوشًا وغير مرتب،
وكثيرًا ما يخلط بينه وبين التهتهة، والفرق بينهما أن هذا العيب يمكن
التغلب عليه إذا انتبه الطفل لكلامه، وكان يقظًا لما يقول، أما التهتهة
فإن الطفل تسوء حالته أكثر إذا اهتم الطفل بكلامه.
ويوجد هذا العيب أساسًا لدي الأطفال الذين تأخر تطورهم اللغوي.
العلاج:
ينبغي علي الأم أن تبحث عن السبب وراء اضطرابات النطق عند الطفل، وعليها
أن تتحلى بالصبر، وتتخلى عن القلق، فإن هي تعجلت شفاء طفلها، فإن المرض قد
يستمر طويلا، أو قد يفشل العلاج.
- وفي البداية عليها أن تتأكد من أن
طفلها لا يعاني من أمراض عضوية، وذلك بأن تذهب به إلي طبيب متخصص ليقوم
بفحص الطفل، وتصحيح ما قد يوجد من خلل في الجهاز العصبي وجهاز الكلام
والجهاز السمعي، وكل النواحي العضوية التي تتصل بإخراج الصوت.
- فحص
الطفل نفسيَّا، أو العلاج النفسي للكشف عن الصراعات الانفعالية، وإعادة
الاتزان الانفعالي والعاطفي للطفل، وتقليل اتجاه الخجل والارتباك
والانسحاب عنده، والتي تؤثر علي شخصيته، وتزيد من أخطائه واضطراباته
الكلامية.
- إحاطة الطفل بجو من الدفء العاطفي والمحبة وتحقيق أمن الطفل بكافة الوسائل.
- العلاج الجماعي، والعلاج باللعب وتشجيع النشاط الجسمي والعقلي.
-
علاج الطفل عن طريق الاسترخاء الكلامي والتمرينات الإيقاعية في الكلام
والتدرج من الكلمات والمواقف السهلة إلي الصعبة، وتدريب اللسان والشفتين
والحلق، وتمرينات البلع؛ وذلك لتقوية عضلات الجهاز الكلامي، وتمرينات
التنفس... وبصفة عامة تدريب الطفل المريض لتقوية عضلات النطق والجهاز
الكلامي.
أسئلة الأطفال الحرجة
فجأة وبدون سابق إنذار، قد يأتي
الطفل إلي أمه ليسألها: أين الله؟ ما هو الموت؟ من أين جئت؟.. وأسئلة
كثيرة قد يصعب علي الأم الإجابة عنها بشكل مناسب.
وقد تعتبر الأم أن
مثل هذه الأسئلة غير هامة، وتتهرب من الإجابة عنها أو تجيب بكلام مبهم لا
يمت للحقيقة بصلة. وهذا خطأ كبير؛ فالطفل من حقه أن يعرف ويسأل، وإذا لم
يعرف الإجابة سوف يشعر بالحيرة والقلق والتوتر النفسي، بل والخوف أحيانًا.
وتخطئ
الأم إذا لجأت إلي الصمت تجاه أسئلة طفلها، لأن الطفل سيحاول معرفة
الإجابة من زملائه، أو بأي أسلوب آخر، مما قد يضره نفسيَّا، ويضلله
علميَّا. بالإضافة إلي أنه سوف يشعر بالذنب مما قد يؤدي لانطوائه عن
الحياة الاجتماعية.
أسباب أسئلة الأطفال الحرجة ودوافعها:
تكثر
أسئلة الطفل في السنوات الأولي من عمره ــ من سن عامين إلي خمسة أعوام
بسبب مخاوفه، وعدم وجود خبرة سابقة مباشرة، ومن الأسباب العديدة لأسئلة
الطفل:
(1) الخوف والقلق.. فالأطفال يسألون كثيرًا عما يخافون منه؛
طلبًا للشعور بالأمن والطمأنينة من خطر المجهول، فهم يخافون حتى ولو لم
يهاجمهم في حياتهم حيوان ما كالكلب أو الذئب أو خلافه، وهم يخافون اللصوص
والمجرمين والمتسولين.
(2) حب الاستطلاع... فهو يجهل ما حوله وما يحدث، ويريد أن يعرفه.
(3) الاستحواذ علي الانتباه، والحصول علي الاهتمام.
(4) المقاومة والتمرد علي الكبار، أو السخط علي سلطة الأب والأم أو غيرهما.
(5) ممارسة اللغة والمباهاة بها، لإدراكه أنه أصبح يتقن لغة الكلام والمخاطبة والتفاهم.
تصرفات الأم تجاه أسئلة أطفالها، وتأخذ صورًا متعددة منها:
(1) التهرب من الإجابة بالصمت.
(2) تجاهل الأمر، وتغيير موضوع الحديث.
(3) الإجابة بردود غير مقنعة وغير صحيحة، أو بإجابات عشوائية.
(4) الإجابة الصحيحة وبشكل علمي.
وتصرف
الأم الصحيح تجاه أسئلة طفلها أن تهتم بتساؤلاته، وأن تجيبه بإجابة
مناسبة، وأن تكون الإجابات محددة، مبسطة، قصيرة، وبطريقة ذكية لا تتطلب
التدقيق والتفاصيل، ولا تثير لدي الطفل أسئلة أخري، وأن تكون مناسبة مع
مداركه ومزاجه الشخصي.
وترجع أهمية إجابة الأم عن أسئلة طفلها إلي:
(1) زيادة الثقة بالنفس، وتحقق الهدف الذي سأل من أجله.
(2) مُساعدته علي النمو نفسيَّا بشكل سوي، وعلي التكيف الاجتماعي.
(3) تنمية مقدرته اللغوية.
(4) إكسابه الأخذ والعطاء.
(5) تعليمه الإصغاء والاستماع.
(6) استمتاعه بمشاركة والديه وجدانيَّا.
وعلي
الأم والأب أن يعلما أنه من الأفضل أن يتعلم طفلهما من خلال أسئلته ما
يتعلق بالتربية الجنسية السليمة، بدلا من تلقيه بعض المعلومات الخاطئة غير
الصحيحة من أصدقاء السوء أو من مصادر أخري مشبوهة.
وإذا وجه الطفل
أسئلة لا تعرف الأم الإجابة عنها، فيُمكنها أن تقول له هذا سؤال جيد..
ولكن لا أستطيع الإجابة عنه،فسوف نسأل والدك أو نبحث عن الإجابة في أحد
الكتب.
وعندما تشجع الأم طفلها علي توجيه الأسئلة، وتعطيه إجابات
وافية، تجعله سعيدًا سويَّا، ويشعر أنه ذو قيمة عند أبويه، وأن له شأنًا،
وأن لديهما ما يحتاج إليه وما يفيده.
ومن حق الطفل علي المحيطين به الإجابة عن كل تساؤلاته، وذلك لأنه فطر علي حب الاستطلاع لمعرفة ما يدور حوله.
وهذه
المعرفة التي يحصل عليها تدفعه لمعرفة ذاته، ومعرفة الكون المحيط به، وإلي
المعرفة الحقيقية بالإله الخالق، فمتي عرف الولد ربه، استطاع أن يعبده حق
عبادته.
وقد أودع الله روح البحث والتساؤل في الإنسان منذ بداية
حياته... غير أن معظم المربين (آباء وأمهات وغيرهم) يرتكبون أخطر الأخطاء
حينما يقتلون هذه الروح، وذلك عندما يتجاهلون تساؤلات الأطفال
واستفساراتهم، بل يضيقون ذرعًا بها وبهم، فيهربون من الإجابة عن
تساؤلاتهم، ويصدونهم بطريقة خاطئة.
وقد يكون من المفيد أيضًا أن لا
تنتظر الأم حتى يسألها ولدها، بل عليها أن تبدأه هي بالتعليم والإرشاد،
وتوجيهه إلي ما يجهله، وما يجب عليه معرفته، مراعية في ذلك سنه وقدراته،
وقد يصير هذا الأمر واجبًا عليها إذا أحست أن ابنها لا يسأل، ولا يحب أن
يعرف، فإن سلوكها هذا سيلفت نظره إلي ضرورة المعرفة واستكشاف العالم من
حوله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
علاج التأخر المدرسي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تم الدعس بواسطة الفتـآك المري :: المنتدى الاسري :: قسم الاسرة والطفل-
انتقل الى: